قم بمشاركة المقال
أنا شاب ملتزم ولله الحمد، ولا أزكي نفسي، لكن أحبُّ الدين أكثر من أي شيء، الذي حدث أنني أحببتُ فتاةً، وأحبتني مدة سنتين ونصف، وكنت أحاول أن نبتعد عن الحرام قدر ما نستطيع، أنا لا أقول: إن علاقتنا حلالٌ، بل أعلم أنها كانت حرامًا، لكن يعلم الله لم يحدث بيننا شيء من العلاقة، بل كنا نتعفف حتى إننا كنا نبتعد عن التلميح، ولكني تعلَّقتُ بها تعلقًا لا
يعلمه إلا الله، وكنت أنتظر أن تكون عندي الاستطاعة أن أخطبها - أو بالأحرى أن يقبل أهلي وأهلها - وبعد سنتين ونصف من الحب، فاجأتني أن أهلها علموا بالأمر، ولن يقبلوا بي (لا أعرف صحة الكلام)، حاولت أن أصل لأهلها بكل الطرق، مع العلم أنها كانت تسكن بنفس منطقتي، وقضينا آخر سنة في الثانوية معًا؛ بحكم المدارس المختلطة في البلد الذي أعيش فيه، حاولت أن أصل لأهلها بكل ما أستطيع، لكنها صدتني عن ذلك، رغم أنها من
اقرأ أيضاً
أحبتني أولًا، وكانت تقول: إنها ستنتحر إن فكَّرت في تركها، وأنها لم تحب أحدًا في هذا الكون مثلي، ومنذ ذلك الحين - وقد مرت الآن سنة كاملة - مكدر العيش، مهموم، لا أستطيع النسيان ولا التصديق، ولا استيعاب الصدمة، وفعلت كل ما أستطيع فعله دون جدوى، وتقربت إلى الله كثيرًا، وهذا أكثر ما يسعدني، ولكن ما زال الألم بداخلي كبيرًا جدًّا، لا أنسى، ولا أتخطى وأعيش في الماضي، فما الحل؟ وجزاكم الله خيرًا.