قم بمشاركة المقال
لأوّل مرة منذ عشرات السنوات، تفرض المسلسلات السورية، والسورية - اللبنانية المشتركة نفسها على الشاشات العربية بشكلٍ عام، واللبنانية بشكلٍ خاص، مع غياب أي عمل لبناني 100%.. هكذا ارتأت شركات الإنتاج اللبنانية، أن لا تخاطر بأي إنتاج لبناني، يخلو من المشاركة السورية، إذ يوعز العديد من المطلعين الأمر إلى حالة الجبهة الجنوبية، التي كانت تهدد استمرارية تصوير أي عمل من هذه الأعمال، وبالتالي قررت الشركات أن تؤجّل المشاريع اللبنانية، والتجأت لتسدّ النقص بالمشاريع السورية أو المشاريع المشتركة، حيث قامت القنوات بحجز مكان المسلسلات اللبنانية لبرامج المسابقات التي كانت تعرض قبل نشرة الأخبار، إذ تم نقلها إلى ما بعد الساعة 8. ويبقى بهذا السياق مسلسل "درجة درجة" اللبناني، كتابة مايا سعيد وإخراج مارك سلامة وإنتاج "روتانا" والذي يعرض على قناة lbc الفضائية، من دون عرضه على قناة محلية، العمل الوحيد الذي شذّ عن القاعدة، ويجمع كلاً من الممثل المصري أيمن قيسوني، وزوجته اللبنانية نسرين زريق، وطارق تميم وغيرهم؛ وللمفارقة فإن هذا العمل الكوميدي كان قد صوّر في الخريف الماضي، أي قبل اندلاع الحرب، ليكون آخر عمل لبناني صوّر منذ العام الماضي.
اقرأ أيضاً
الأعمال السورية تبسط سيطرتها
وعلى الشاشات اللبنانية والعربية، والمنصات الإلكترونية، 20 مسلسلا سيخوضون السباق الرمضانيّ، معظمهم أعمال اجتماعية وشامية، بحضور خجول جدًا للأعمال الكوميدية، بالاضافة إلى 4 أعمال مشتركة، وعمل فنتازيا واحد.
في مقدمة الأعمال الإجتماعية التي تضم 10 مسلسلات، يأتي مسلسل "أولاد بديعة"، الذي حققت مقاطع الترويج الخاصة به انتشارًا واسعًا، حيث يعالج "مهنة الدباغة" بين الماضي والحاضر، والمشاكل التي تواجه الدباغين، من خلال قصة عارف الدباغ شيخ كار المهنة الذي يعلمها لأولاده، ويلتقي ببديعة، الإمرأة المسكينة التي يتزوجها، وتنجب له أولادًا سيتصارعون في ما بعد بين بعضهم لإثبات الذات والأصل والحصول على الحق.