"كارثة درنة الليبية ستتكرر"... خبير طقس مغربي يثير الهلع بين المواطنين ويكشف عن كارثة مدمرة في الأول من رمضان ..ويحذر سكان هذه المناطق

أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بالمغرب بحدوث “تغيير في الحالة الجوية العامة بالبلاد ابتداء من الليلة الماضية”، مفسرة ذلك بـ”اضطراب جوّي جديد نتيجة تأثر المغرب بامتداد منخفض جوي مر فوق أجواء جنوب أوروبا، مصحوباً بكتلة هوائية باردة في الأجواء العليا”.

“كان لمُرور العاصفة ‘لويس’ في أجواء غرب وجنوب أوروبا دور كبير ومباشر في وصول الأمطار إلى المغرب في نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الجاري”، تؤكد مديرية الأرصاد في “مذكرة توضيحية” نشرتها على صفحتها الرسمية بشبكة “لينكدإن”، لافتة إلى أن “الأمر يتعلق بمنخفض حاد جداً، نتج عنه طقس مضطرب جدا في أوروبا الغربية وتسبب في هبوب رياح قوية تصل إلى 150 كلم/ساعة في فرنسا، ما ساهم في توجيه أمطار نحو بلادنا اليوم الإثنين وغدًا الثلاثاء، تترافق مع تساقطات مطرية وثلجية تغطي الأجزاء الشمالية والشرقية للبلاد، وكذا مناطق الأطلس”.

وحسب معطيات توفرت لهسبريس من المديرية فقد سُجلت بعض الأمطار الليلة الماضية بلغت، من الساعة 6 صباحاً من يوم 25 فبراير إلى الساعة 6 صباحًا يوم 26 فبراير 2024، 4 مليمترات بكل طنجة والقنيطرة، و2 ملم بالعرائش، و1 ملم بشفشاون؛ فيما تساقَطت أقل من 1 ملم في كل من سلا، الرباط، الجديدة وتطوان.

وبالنسبة لأحدَث وآخر التوقعات التي توصلت بها جريدة هسبريس من مديرية الأرصاد الجوية فقد أكد مسؤول التواصل أن “اليوم الإثنين سيعرف تجدُّد الأجواء الغائمة والممطرة بكل من منطقة طنجة، اللوكوس، الغرب، الريف، السايس، هضاب الفوسفاط ووالماس؛ إضافة إلى السهول المتواجدة شمال الجديدة، الواجهة المتوسطية، شمال المنطقة الشرقية والأطلسين الكبير والمتوسط”.

ولفتت المديرية التابعة لوزارة التجهيز والماء، على لسان مسؤول تواصلها في إفادات لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن ذلك سيكون مصحوبا بـ”بعض الأمطار الخفيفة في مناطق طنجة، اللكوس، شمال الغرب، سهول تادلة، دكالة، عبدة، الرحامنة وشياظمة؛ مع تساقطات ثلجية تهم الأطلسيْن الكبير والمتوسط والهضاب العليا الشرقية وبالريف التي تتعدى 1300 متر: وستكون هذه التساقطات معتدلة بكل من إفران، بولمان، صفرو، خنيفرة، تنغير، أزيلال، تازة، بني ملال، الحوز وميدلت، مع انخفاض لدرجات الحرارة”.

هذا مع توقعات بـ”تسجيل هبات رياح قوية بالشمال الغربي، بالريف، السايس، الواجهة المتوسطية، المنطقة الشرقية، الأطلس، والجنوب الشرقي، بمنطقة سوس وجنوب البلاد”.

أجواء باردة وثلوج

وعن طقس يوم الثلاثاء 27 فبراير ستكون الأجواء باردة بمناطق الأطلس، المناطق المجاورة، الريف، الشرق وهضاب الفوسفاط وأولماس، تفيد “الأرصاد الجوية بالمغرب”، فيما “ستهم تساقطات ثلجية الأطلسين الكبير والمتوسط؛ كما ستهم أمطار متفرقة مناطق الأطلس المتوسط، السايس، جنوب الريف، داخل الغرب وهضاب الفوسفاط وأولماس”.

“كما ستمس بعض بقايا الأمطار الضعيفة والمتفرقة مناطق الأطلس الكبير، والسهول الشمالية؛ مع أجواء باردة نسبيا في الجنوب الشرقي والسهول الداخلية الشمالية والوسطى مع صقيع محلي”، وفق المصدر ذاته، مردفا بأن “هبّات رياح قوية ستهم المناطق الوسطى والجنوبية الشرق شرق الواجهة المتوسط الجنوب الشرقي، وكذا الأطلس”.

وبعد غد الأربعاء من المرتقب، حسب المديرية، أن يكون الطقس “مستقرا مع أجواء باردة في الصباح والليل على الأطلس، الريف والشرق؛ وباردة نسبيا على الجنوب الشرقي والسهول الداخلية الشمالية والوسطى، مع تشكُّل صقيع محلي”.

مسؤول التواصل بمديرية الأرصاد المغربية ختم إفاداته لجريدة هسبريس بأن “بقية الأسبوع بدءاً من يوم الخميس القادم ستشهد طقسا مستقرا مع أجواء باردة خلال الليل والصباح؛ خصوصاً بالمناطق الداخلية والجبلية”.

وفي منشورها “التفسيري” الشارح لتأثير “عاصفة لويس”، خلصت المديرية مستنتجةً: “يبدو أن درجات الحرارة في شهر فبراير تعود أخيراً إلى مستواها الطبيعي؛ ومن المحتمل أن يتبعها هطول الأمطار أيضًا”.

“تحسن طفيف” لحقينة السدود

في سياق متصل، يتضح من خلال آخر البيانات المتوفرة عبر المديرية العامة لهندسة المياه (وزارة التجهيز والماء)، من خلال موقعها المحيَّن “مغرب السدود”، أن النسبة الإجمالية لملء السدود في المغرب شهدت “تحسناً بشكل طفيف”، لتبلغ حقينة السدود الإجمالية، يوم 26 فبراير، نسبة 25,1% مقارنة مع 33,2% في ليوم نفسه من سنة 2023.

وحسب الموقع الرسمي يظل حوض “أم الربيع” الأكثر تضررا من الوضعية التي سبق لوزير الماء نزار بركة أن وصفها بـ”الحرجة”.

محمد الزهراني

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال