قم بمشاركة المقال
ضرب الارتباك السوق السوداء للدولار في مصر، بعد تدفق مليارات الدولار من صفقة تطوير مشروع رأس الحكمة، مع دولة الإمارات.
وشهدت الساعات القليلة الماضية ارتباكا شديدا في السوق السوداء ليفقد الدولار 34 جنيها في أيام قليلة ليصل سعره في السوق السوداء إلى مستوى 40 جنيها، وسط توقعات بمزيد من الهبوط.
اقرأ أيضاً
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق السوداء سيواصل الانهيار خلال الأيام المقبلة، متوقعًا أن يصل إلى مستويات تحت 37 جنيها الفترة المقبلة.
وحدد السيد أسباب الانهيار الحاد للدولار في السوق السوداء، قائلاً: تدفق سيولة دولارية للبنوك والقطاع المصرفي خلال الساعات الماضية كان السبب الرئيسي في ضرب السوق السوداء.
اقرأ أيضاً
وأشار إلى أن مصر حصلت على مبلغ كبير يسد جزءًا كبيرًا من الفجوة التمويلية، ما منح البنك المركزي المصري البدء في التصرف في البضائع الموجودة في الموانئ، وسداد جزء من المديونيات والمستحقات.
وتابع: "مع توفير السيولة، والمشروعات والصفقات الجديدة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، كل هذا سيوفر سيولة دولارية، وبالتالي سيكون هناك توازن في السعر، والأسعار يمكن أن تثبت عند 36 أو 37 جنيها خلال الفترة القليلة المقبلة.
اقرأ أيضاً
من جانبه، اتفق مع الرأي السابق أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين، قائلاً: رغم تراجع سعر الدولار في السوق الموازية ووصول سعر بيعه إلى 40 جنيها، فإن هناك ركودا في شرائه، متوقعا أن يتراجع سعر الدولار إلى أقل من السعر الرسمي في غضون أيام قليلة.
وأضاف شيحة أن هناك تراجعا ملموسا في أسعار السلع الغذائية والأجهزة الكهربائية واللحوم والدواجن والسيارات، مشيرا إلى أن المواطنين سيشعرون بمزيد من التراجع في الأسعار خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن هناك سلعا مخزنة لدى عدد كبير من التجار، وهذه هي الفرصة الأخيرة للبيع بالأسعار المخفضة، موضحا أنهم لن يتعرضوا لأي خسارة حال البيع حاليا.
وتابع شيحة أن الدولة المصرية بذلت جهودا غير مسبوقة في ضبط سوق العملة، ما أدى إلى هذا التراجع، متوقعا أن يكون سعر الدولار رسميا أقل من 29 جنيها خلال الأيام المقبلة.