قم بمشاركة المقال
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي في العراق بفيديو يوثق قيام مواطن ببيع لبن الحمير، وأفاد ناشطون أن الواقعة حصلت في منطقة الأمن الداخلي بمحافظة البصرة جنوبي البلاد.
مما أثار جدلاً واسعاً في العراق ومخاوف بأن تستخدم لحوم الحمير للبيع أيضاً في أسواق البلاد.
اقرأ أيضاً
وأظهر الفيديو حظيرة فيها عدد كبير من الحمير، يبيع صاحبها حليبها للمواطنين “لغايات علاجية”، على حد زعمه.
وذلك في مشهد يعيد إلى الأذهان ما سمي بحليب التيس في مدينة البوكمال السورية المحاذية للعراق قبل سنوات طويلة.
بيع “لبن الحمير” في العراق يفجر موجة جدل
اقرأ أيضاً
وبدا موظف من بلدية البصرة وهو يدخل إلى الحظيرة ويقول أن هذا المكان وسط منطقة سكنية في الأمن الداخلي، ويقول الأهالي أن صاحب هذه الحظيرة يبيع حليب الحمير، مضيفاً أن البلدية ستتخذ إجراءات إزالة للمكان.
وأفادت وسائل إعلام عراقية أن مفارز بلدية البصرة أثناء تجوالها وتفقدها للتجاوزات عثرت بالصدفة على حظيرة لتربية الحمير بين الأحياء والدور السكنية، وبعد الاستفسار من أهالي المنطقة تبين أن صاحب هذه الحمير يبيع في الحظيرة حليب الحمير للناس بدعوى العلاج من الأمراض.
اقرأ أيضاً
السلطات تكشف التفاصيل
وتحدث مصدر صحي في دائرة صحة البصرة عن ورود “عدة شكاوى من قاطني منطقة الأمن الداخلي وسط محافظة البصرة، الشهر الماضي، تُفيد بوجود حظيرة للحمير في المنطقة، يستخدم صاحبها حليب الحمير للعلاج”، حسب قوله.
وحليب الحمير هو حليب يُفرز من ضرع الأتان أنثى الحمار. والحليب الذي تنتجه الأتان لإرضاع صغارها كميته قليلة مقارنة بالبقر والماعز.
ويزعم أن لحليب الحمير خصائص مضادة للميكروبات ويستخدم كعلاج طبي شعبي للعدوى، بما في ذلك السعال الديكي، وكذلك الفيروسات في أجزاء من أفريقيا والهند.
ووفق المصادر التاريخية استخدم الرومان هذا الحليب لخصائصه العلاجية، حيث استخدمته “بوبيا” زوجة الإمبراطور نيرو للحفاظ على تألق وليونة بشرتها، أما “ميسالينا” -زوجة الإمبراطور كلوديوس الأول (حكم في الفترة من 10 ق.م حتى 54 ميلاديًا) – فقد استخدمت شرائح الخبز المنقوعة في حليب الحمير كقناع للوجه