قم بمشاركة المقال
أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عزمي محافظة، أنّ نظام الأنشطة الحزبية هدفه مأسسة وتطوير الأنشطة الحزبية في الجامعات، بما يكفل إيجاد مساحات من الحرية للطلاب، ولا يضر بالعملية التعليمية ويضمن حيادية الجامعات كمؤسسات حاضنة للنشاط الطلابي وليست طرفاً فيه.
وقال محافظة، خلال ورشة عقدها معهد السياسة والمجتمع بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، في البحر الميت، إنّ المرحلة المقبلة مهمة في إزالة شكوك الطلاب تجاه العمل الحزبي، وتعزيز المسار الجديد الذي جرى تدشينه مع لجنة تحديث المنظومة السياسية، ويسعى إلى إدماج الشباب في الحياة العامة وإيجاد مساحات آمنة لهم في العمل والنشاط الحزبي.
اقرأ أيضاً
وفي تعقيبه على نقاشات دارت بين عمداء شؤون الطلبة في الجامعات الحكومية والمسؤولين عن الأنشطة الحزبية في العمادات، أشار محافظة إلى أنّه ليس المطلوب من الجامعات أن تقوم بدور الأحزاب باستقطاب الطلاب للعمل الحزبي، بل توفير بيئة حاضنة ومساحات آمنة تذيب هواجس ومخاوف الطلاب من ممارسة العمل السياسي والحزبي.
وأكّد وزير التعليم العالي أهمية العمل بروح النظام وفلسفة المرحلة الجديدة لا القيود الحرفية في النظام، وأهمية إيجاد بيئة إيجابية بين الطلاب وعمادات شؤون الطلبة.
اقرأ أيضاً
من جهتهم، قدّم عمداء شؤون الطلبة في الجامعات، ومسؤولو الأنشطة الحزبية فيها، عرضاً لما قامت به الجامعات خلال الفترة الماضية، بخاصة بعد إقرار نظام الأنشطة الحزبية، وأشاروا إلى أنّ أغلبها أسست شعبا ووحدات خاصة بالأنشطة الحزبية
وقالوا إن جميع الجامعات ستشهد انتخابات لاتحادات الطلاب خلال الفصل الدراسي الحالي، وأنّ هناك أنشطة عديدة بدأت تمارسها الأحزاب في الجامعات، وأنّ أغلب الجامعات عدلت تعليماتها بما يتوافق مع المرحلة الجديدة التي تسمح بالنشاط الحزبي.
اقرأ أيضاً
وأشار عمداء شؤون الطلبة إلى تحديات عديدة ما تزال قائمة وفي مقدمتها استمرار خوف نسبة كبيرة من الطلاب من ممارسة النشاط الحزبي، بوصفه كان محظوراً في المرحلة السابقة، وأنّ هناك قلقاً وتحفظاً لدى أسر كثير من الطلاب من انخراط أبنائهم في العمل الحزبي، وضعفا في إقبال الأحزاب وقدرتها على إقناع الطلاب بجدوى العمل الحزبي ونجاعته.
وأكد العديد من عمداء شؤون الطلبة أنّ كثيراً من القيود على العمل الحزبي جرى التخلص منها، من بينها مواد تشترط في بعض المنح المقدمة عدم ممارسة العمل الحزبي على الطلاب الحاصلين عليها، فضلاً عن إزالة أي عقوبة على النشاط الحزبي في الجامعات من التعليمات والأنظمة.