قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

قتل زوجته بدم بارد ودفنها في غرفة النوم... وعند حضرت شقيقتها حصلت الكارثة التي هزت المملكة بأكملها ... تفاصيل مثيرة!

قتل زوجته بدم بارد ودفنها في غرفة النوم... وعند حضرت شقيقتها حصلت الكارثة التي هزت المملكة بأكملها ... تفاصيل مثيرة!
نشر: verified icon محمد الزهراني 18 مارس 2024 الساعة 12:30 مساءاً

روى المحقق في النيابة العامة وليد الحسن لبرنامج الليوان، قصة رجل قتل زوجته منذ 38 سنة ودفنها ببيته، ثم تزوج أختها وعاش معها في البيت الذي دفن أختها فيه ثم اكتشفت جريمته بعد عملية ترميم للبيت.

"سبق" التقت البروفيسور عبدالله المناحي أستاذ علم النفس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وطرحت عليه عددًا من الاستفسارات حول القضية كان أهمها: ما التشخيص النفسي لحالة الزوج؟ وهل هو مريض نفسي أو عقلي؟ لماذا لم يلاحظ أهل الزوجة أو من يتعامل مع هذا الزوج من جيران وأقارب بأنه مريض ويجبرونه على العلاج؟، ولماذا لم تلاحظ أخت الزوجة السلوك العدواني في بداية زواجها؟.

وأكد البروفيسور "المناحي" أنه وردت مجموعة من الأسئلة حول شخصية الزوج الذي قتل زوجته وقام بدفنها بالبيت ثم تزوج أختها.

وقال: للإجابة عن هذه الاستفسارات سيتم توضيحها بشكل مبسط للجميع في النقاط التالية: أولاً بالنسبة للتشخيص النفسي لحالة الزوج قد يكون يعاني بسبب اضطراب الشخصية المضادة للمجتمع أو كما يعرف بالسيكوباتية (Psychopathie ) ويكون من النوع الشديد الذي يتسم بالعدوانية والعنف في تعامله مع الآخرين.

وأضاف: ثانيًا سبب عدم اكتشاف أهل الزوجة أو أقاربه عن الاضطراب الذي يعانيه هذا الزوج, فهذا يرجع بسبب أن الشخصية السيكوباتية تعد من أكثر الشخصيات تعقيدًا، وتكمن صعوبتها بأن صاحب هذه الشخصية لديه القدرة على التخفي بسمات شخصية زائفة، فهو يستطيع أن يتعامل مع الآخرين بصورة إيجابية حيث يظهر في صورة شخص ودود ولطيف فيتصنع الطيبة والكرم ويتعامل بإنسانية فيظهر مشاعر الحب والتقدير للضحية، حتى يكسب ثقة الضحية، وسرعان ما يكشف الوجه الحقيقي لهذه الشخصية المجرمة، فهو لا يتردد في إيقاع الضرر الجسدي على الضحية أو سرقة أمواله وممتلكاته أو انتهاك الشرف أو القتل.

وتابع: مما سبق ذكره ينطبق على سمات وسلوكيات الزوج حيث استطاع في البداية من إقناع أهل المقتولة من الزواج من ابنتهم الأولى دون ملاحظة أي اضطراب أو شكوك تبين اضطراب شخصيته، وبعد الزواج استطاع أن يوهم الزوجة المقتولة بالحب والرغبة بالاستقرار الأسري، وبعد ذلك بدأ مرحلة ممارسة العنف حيث بدأ بالعنف اللفظي ثم الجسدي ثم يصل به الأمر في النهاية إلى القتل، فالزوج لم يقتل زوجته بشكل مباشر، بل كان التعذيب يأخذ أسلوبًا تصاعديًا إلى أن وصل إلى القتل.

وأكمل: من مؤشرات قدرته على تصنع الشخصية المثالية ذي الخلق الرفيع أنه استطاع إقناع أهل الزوجة بأن زوجته ماتت ميتة طبيعية وتم دفنها بشكل طبيعي بعد الصلاة عليها في المقبرة، ثم عاد بشخصيته الخادعة وأقنع أهل المقتولة بالزواج من أختها، وتم له ذلك.

وأردف: ثالثًا: أصحاب الشخصية السيكوباتية (الشديدة) يفعلون جرائمهم دون الإحساس بالندم أو الشعور بالذنب، على الرغم من قتله لزوجته ودفن جثتها في المنزل، ومع ذلك نجده خلال تلك الفترة تزوج وأنجب، ويأكل وينام ويضحك في المنزل دون أدنى درجات الإحساس بالندم على فعلته الإجرامية.

وأضاف: رابعًا نجد أن أصحاب هذه الشخصية يكررون جرائمهم مع ضحايا جدد، حيث يكرر لبس قناع الود والطيبة في تعامله مع ضحية جديدة، من أجل إشباع رغباته الإجرامية وتحقيق مصالحه الذاتية فقط دون رحمة أو شفقة بالآخرين.

وتابع "هذا يتضح من ممارسة الزوج العنف والضرب ضد الزوجة الجديدة (أخت المقتولة) ولولا لطف الله لكان وصل بها الحال إلى ما وصل لأختها".

واستطرد قائلاً: خامسًا نجد من السمات البارزة للشخصية السيكوباتية أنه يخالف الأنظمة والقوانين دون الاهتمام بعواقب أفعاله المشينة، فقتل زوجته دون التفكير بأن عقوبة قتل الغيلة هو القتل مباشرة.

وأضاف "صاحب هذه الشخصية لا قلب له ولا مشاعر يفعلون ما يريدون دون خوف من عقاب أو قانون، يتركون وراءهم جروحًا لا تعالج، وقلوبًا منكسرة، وأحلامًا منهارة، وأماني موءودة دون أي تأنيب للضمير أو الندم أو التوبة".

وكان المحقق في النيابة العامة، وليد الحسن قد كشف عن تفاصيل واحدة من أغرب الجرائم التي شهدتها السعودية، كانت ضحيتها زوجة رجل تخلص منها ودفنها في منزل الزوجية، ثم تزوج شقيقتها، إلى أن اكتشفت الجريمة بعد مرور 38 عامًا.

وقال الحسن في مقابلة مع برنامج "الليوان" على فضائية "روتانا خليجية": "شخص تزوج من امرأة قبل نحو 40 عامًا، ثم حدث خلاف بينهما، وذبحها، وتواصل مع أهلها زاعمًا أنها توفيت نتيجة مرض، ودفنها في إحدى غرف المنزل الذي يسكن فيه، ثم وضع طبقة أسمنت على مكان الدفن".

وأضاف: "العجيب أنه تقدم لأختها وتزوج شقيقة المجني عليها، وعاش معها بشكل طبيعي، لافتًا إلى أنهما كانا يعيشان في الغرفة التي دفنت فيها الزوجة".

وأضاف المحقق في النيابة العامة: "كانت الزوجة الجديدة أخت المجني عليها تسأله كل فترة: أين أختي؟، لكن كلما كانت تسأله يضربها، واستمرت حياتهما وأنجبا أطفالاً، وبعد مرور فترة من الزمن حدثت خلافات واشتدت بين الجاني وزوجته، وخرج من المنزل".

وتابع: "احتاجوا إلى إجراء ترميم للمنزل، وعندما وصلوا إلى الغرفة المدفونة فيها الزوجة، اكتشفوا اختلافات في أرضية الغرفة عن باقي غرف المنزل الأخرى، فأزالوا الطبقة الأسمنتية، واكتشفوا رفات المجني عليها".

وعلى إثر ذلك وصلت الجهات الأمنية إلى المنزل واستخرجت رفات الضحية، وتم عمل تحليل الحمض النووي (DNA) وأثبت أنها تطابق شقيقة الزوجة الجديدة، وكان ذلك بعد 38 سنة من وقوع الجريمة.

محمد الزهراني

محمد الزهراني

صحفي متعدد المواهب، يعمل في كتابة المقالات والأخبار في مجالات متنوعة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، والرياضة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد