قم بمشاركة المقال
قالت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، إن كويكب كبير بما يكفي للقضاء على مدينة سيمر بين الأرض ومدار القمر، اليوم السبت، لافتةً إلى أنه مروره سيوفر للعلماء فرصة لدراسته عن قرب.
كويكب يمر قرب الأرض
وبحسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن مرور كويكـب على مرقبة من الأرض يعد أمراً شائعاً، لكن وكالة ناسا قالت إنه من النادر أن يقترب كويكـب كبير جداً وأن مثل هذا الحدث يقع مرة واحدة فقط كل عقد.
اقرأ أيضاً
ويقدر العلماء، بحسب الصحيفة، قطر الكويكب بين 40 و90 متراً، وهو حجم يكفي لمحو مدينة كبيرة إذا ما اصطدم بالأرض، لكن تم استبعاد هذه الفرضية واعتبار الكويكـب غير مؤذ.
وتم اكتشاف الكويكـب المعروف باسم DZ2” قبل شهر، وسوف يمر على بعد 515000 كيلومتر من القمر، اليوم السبت، بتوقيت الولايات المتحدة.وبعد عدة ساعات، سوف يطير فوق الأرض بسرعة 28000 كم / ساعة، وعلى مسافة نحو 175 ألف كيلومتر منها.
اقرأ أيضاً
ووفقاً لناسا، سيتيح اللقاء القريب لعلماء الفلك فرصة دراسة صخرة فضائية من مسافة قريبة، على بعد أقل من نصف المسافة من الأرض إلى القمر، سيكون الكويكـب مرئياً من خلال المناظير والتلسكوبات الصغيرة.
هل يضرب الكويكب الأرض؟
إلى ذلك، قال ريتشارد مويسل رئيس مكتب دفاع الكواكب بوكالة الفضاء الأوروبية في بيان: “لا توجد فرصة لأن يضرب قاتل المدينة هذا الأرض، لكن نهجه الوثيق يوفر فرصة عظيمة للمراقبة”.
اقرأ أيضاً
كما أشار مويسل إلى أن هذا سيكون بمثابة تمرين على كيفية “تعامل الشبكة مع مثل هذا التهديد” في المستقبل.وفي أحدث توقعاته، الأربعاء، أعاد هوغلربيتس التغريد برسم بياني وقال إنه “تم ذكر بعض الهندسة الحرجة في 13 (من مارس).
وهي تتضمن هندسة عطارد والزهرة (القمم الحمراء/البنفسجية) مجتمعة. راقبوا الزلازل الأقوى في الأيام القادمة حيث ستكون الأرض في ارتباط رباعي مع الشمس وعطارد ونبتون (القمم الحمراء)”.
وكانت تحذيرات هوغربيتس قد تسببت في حالة من الهلع، خاصة بعد أن تنبأ عدة مرات بحدوث زلازل أو هزات قبل وقوعها بالفعل على مدار الأسابيع القليلة الماضية، أبرزها كان الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير، وتسبب في سقوط أكثر من 51 ألف قتيل ما بين تركيا وسوريا، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين والمشردين.
وبعد أن غرّد في السابق عن علاقات بين حدوث الزلازل واكتمال القمر، أثار العالم الهولندي الجدل مجدداً بالتغريد حول علاقة كوكب المشترى بالزلازل التي تحدث على الأرض.
فغرّد أمس أيضا بالقول: “لعب كوكب الزهرة دورًا رئيسيًا في الزلازل في 6 فبراير. نقدم هنا إحصائيات توضح وجود علاقة قوية لا يمكن إنكارها بين كوكب الزهرة والزلازل الكبرى”.
وأعاد التغريد ببيانات نشرتها الهيئة التي يتبعها SSGEOS مؤكداً أنه “يمكن لأي شخص مهتم ببساطة الحصول على نطاق النظام الشمسي وقياس الاقترانات في البيانات”، حيث أشارت تلك البيانات إلى أن كوكب الزهرة فريد من نوعه. ليس فقط لأنه يحتوي على مجال كهرومغناطيسي مستحث، بل له أيضًا ارتباط قوي جدًا بنسبة 87% مع الزلازل الكبرى (آخرها في تركيا الوسطى).
والغريب أن متابعة للعالم الهولندي، تدعى هناء مطر، ردت عليه بتغريدة مؤكدة أن والدها عالم فلك مصري وقد قدم تلك النظرية منذ 30 عامًا، وأعربت عن رغبتها في التحدث مع هوغربيتس، كما أرفقت رسما يدويا يعود لوالدها.
فما كان من العالم الهولندي إلا أن شكرا قائلا: “نعم، في الماضي قام بعض العلماء الشجعان بالملاحظة والبحث الفعليين. يجب تشجيعه بشكل كبير. شكرا لك Hanaa Matter لتقاسم عمل والدك”. والصورة التي شاركتها المتابعة المصرية هي للمجموعة الشمسية، مع الإشارة (بخط اليد) لعلاقة بين كوكبي المشترى والزهرة بزلازل وقعت في صيف 1995.
وفي تغريدة أخرى، كتب العالم الهولندي المثير للجدل: “لقد حان الوقت للتخلي عن نظام معتقد قائم فقط على نظرية عمرها 300 عام والبدء في تبني نظريات جديدة تشمل أيضًا المجالات الكهرومغناطيسية للكواكب”، محذرا من “نشاط زلزالي أقوى في الأيام القادمة”.
هوغربيتس، الذي أصبح من مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد نشر مؤخرا تنبؤا مشؤوما يعتقد فيه بأنه، وبسبب تقارب الهندسة الحرجة للأرض وعطارد وزحل، فقد أصبح كوكب الأرض مهددا في الأيام السبعة الأولى من شهر مارس، بما أسماه “زلزالا هائلا” بقوة 8.5 وما فوق.
كما نشر هوغربيتس مقطع فيديو يشرح توقعاته، قائلاً إن وقوع الزلازل في أماكن حضرية، ووقوعها في أماكن غير مأهولة، لا يعني أنها لم تحدث. وأكد أن توقعاته بـ”أسبوع حرج” في مارس تحقق بالفعل، حيث ضربت الأرض عدة زلازل، أقواها بشدة 6.9 درجة، إلا أنها لحسن الحظ وقعت في أماكن نائية فلم تسبب أضرارا.
وخلال نشرته، توقع هوغربيتس بعض الأنشطة الزلزالية في شهر مارس نتيجة للاقتران القمري خاصة مع كوكب المشتري، مؤكداً أنه لا يمكن التنبؤ بمكان تلك الأنشطة أو مدى قوتها. وأشار إلى أن قوة تأثير تلك الأنشطة الزلزالية تعتمد على حالة القشرة الأرضية في المناطق التي تضربها الزلازل.
وقد أكد العديد من الخبراء والدراسات سابقاً أنه لا يمكن التنبؤ بتاريخ وقوع الزلازل على الرغم من إمكانية تحديد مكانها استناداً إلى تاريخ المناطق وموقعها على صفائح النشاط الزلزالي حول العالم.
كما انتقد العديد من العلماء نظريات هوغربيتس، نافين مسألة ارتباط حركة الكواكب وتموضعها بالنشاط الزلزالي. فنظريات هوغربيتس وتوقعاته حول الزلازل والانفجارات البركانية لا تدعمها العلوم السائدة، والغالبية العظمى من علماء الزلازل والجيولوجيين لا يعتبرون ادعاءاته ذات مصداقية.