قم بمشاركة المقال
توصل باحثون إلى أن العشبة الشعبية المعروفة بإسم "الميرمية" لها تأثيرات قوية مضادة للسكر في الدم، ويمكن أن تساعد في خفض مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى أنها تساعد ايضاً في درء علامات مرض السكري. ووجدت دراسة تبحث في الارتباط بين العشبة والسكري، أن مستخلص المريمية يقلل من مستويات الجلوكوز في الدم في الفئران عن طريق تنشيط مستقبل معين. ولدى البشر، وجد أن لهذه العشبة تأثيرات مشابهة لمادة روزيغليتازون، دواء آخر مضاد لمرض السكري يخفض نسبة السكر في الدم ويحسن حساسية الأنسولين.
اقرأ أيضاً
وفي حين أن معدلات مرض السكري المتزايدة هي سبب للقلق، فقد وجد أن هذه الحالة لها روابط قوية مع ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. ويمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تعريض الأفراد لخطر الإصابة بأمراض القلب، ولكن الطبيعة الضارة للحالة تجعل من الصعب تشخيصها. ووجدت الدراسات أنه عند تناول المريمية ثلاث مرات يوميا لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، تقلل المريمية من نسبة الكوليسترول الضار LDL والدهون الثلاثية وتزيد من نسبة الكوليسترول الحميد. ووجدت إحدى الدراسات، التي شملت 67 مشاركا، أن مستويات الكوليسترول الكلية انخفضت بنسبة 19.6% بعد شهرين. وخلص الباحثون إلى أنه يمكن تقديم أوراق المريمية كعلاج بديل لارتفاع الكوليسترول، بعد استشارة الطبيب المختص. ماهي عشبة الميرمية؟ الميرمية Sage (Salvia officinalis) هي أحد الأعشاب المعروفة منذ قديم الزمان. وهي شجيرة معمرة دائمة الخضرة ذات نكهة حادة ورائحة عطرية، تتواجد في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط وجنوب شرق أوروبا. تنمو الميرمية في التربة القلوية والرملية وبوجود إضاءة شمس كافية، وتمتاز بأفرعها الخشبية وأوراقها الفروية ذات اللون الأخضر المائل إلى الرمادي، وتزهر في فصل الصيف بزهور بنفسجية وزرقاء جالبة للنحل. استخدمت الميرمية منذ العهد الروماني للعديد من الأغراض الطبية والعلاجية، من بينها كعلاج لمرض السكري، وحاليًا تدخل في صناعة العديد من المستحضرات الطبية والدوائية.
اقرأ أيضاً
وبجانب فوائدها المذهلة لمرضى السكري، هناك أيضا فوائد اخرى لعشبة الميرمية، منها: 1- تعزيز القدرات العقلية والوقاية من الزهايمر تحتوي أوراق الميرمية على مركب الثوجون (Thujone) الذي يحفز إفراز النواقل العصبية من نوع (GABA) والسيروتونين، والتي تساعد على الآتي: - زيادة التركيز، وتحسين العمليات الذهنية واليقظة والقدرات العقلية وعملية التفكير. - تقوية الذاكرة، وتعزيز عمل الحواس عند تناولها عن طريق الفم. - تساعد رائحتها في تعزيز اليقظة والإدراك.
كشفت دراسة أجريت عى مجموعة من الطلبة تم إعطائهم جرعات مختلفة من زيت الميرمية قبل اختبارات للأداء المعرفي، حيث أظهرت النتائج زيادة في سرعة استرجاع المعلومات في الاختبارات المتعلقة بالذاكرة وتحسن عام في اليقظة والإدراك وتعزيز الحالة المزاجية، ولهذه الصفات أهمية كبرى للباحثين في مجال علاج الزهايمر. 2- مضاد للالتهابات والحساسية تحوي الميرمية على مركبات ومواد نشطة، مثل: سينيول (Cineol)، وبورنيول (Borneol)، والكلوروجينيك (Chlorogenic)، والتي تعزز فوائد الميرمية في الحالات الآتية: - الوقاية من للالتهابات. - مضادة للحساسية وللتهيج. - طاردة للطفيليات والفطريات. 3. تعزيز صحة القلب وخفض الكولسترول إليكم توضيح دور المرمية في تعزيز صحة القلب وخفض الكولسترول في ما يأتي: - تساعد الفلافونيدات المعروفة بالسالفيجينين (Salvigenin) التي تحويها بعض أصناف الميرمية على استرخاء الأوعية الدموية، والحماية من أمراض القلب والشرايين.
اقرأ أيضاً
- يساعد محتوى الميرمية من البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والمنغنيز، والكالسيوم في التحكم بمعدل دقات القلب وضغط الدم، والحفاظ على توزان السوائل في الجسم. - أظهرت نتائج دراسة أجريت على مجموعة من السيدات أن تناول شاي الميرمية ثلاث مرات يوميًا ولمدة شهر أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الكولسترول السيء (LDL) ومستويات الدهون الثلاثية، وارتفاع في نسبة الكولسترول الجيد (HDL) في الدم. مما قد يجعل للميرمية دور إيجابي في علاج ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم . 4- تعزيز صحة الجلد للميرمية العديد من الفوائد للجلد وصحة البشرة، وهي كالآتي: - تُعد الميرمية مصدر لفيتامين ج، فهي بذلك تقدم الفوائد الآتية: - تساعد في تركيب الكولاجين المهم لتجدد الخلايا وتكوينها، وحمايتها من الأكسدة والجذور الحرة. - تساعد في الحفاظ على سلامة الجلد والعظام والأسنان واللثة. - تُعد الميرمية غنية بالبيتا كاروتين الذي يعد أحد مضادات الأكسدة القوية والمهمة لسلامة الجلد والمعززة لصحته. - وُجد بأن تطبيق المراهم التي تحوي على خلاصة الميرمية على بعض التقرحات الجلدية والهيربس ساعد بالفعل في تسريع عملية الشفاء وخلال عدد أيام قليل. 5- تعزيز المناعة وتقويتها
محتوى الميرمية من المواد المضادة للالتهاب والعديد من مضادات الأكسدة، مثل: البيتا كاروتين، وفيتامين ج يجعل لها دور كبير في الآتي: - تعزيز المناعة، ومقاومة الأمراض المعدية والجذور الحرة المسببة للالتهابات في الجسم. - الوقاية من أنواع معينة من السرطانات، مثل: سرطان الجلد. 6- علاج مشكلات الطمث وأعراض سن اليأس أثبتت دراسة أجريت على مجموعة من السيدات قدرة الميرمية على التخفيف من آلام ومشكلات الدورة الشهرية، بالإضافة إلى التقليل من الأعراض المصاحبة لسن اليأس، مثل الهبات الساخنة، والتعرق الليلي بنسبة 79%. فوائد الميرمية للبشرة والشعر وجد لاستخدام الميرمية بعض الفوائد التجميلية التي تعود على الشعر والبشرة، التوضيح في ما يأتي: - تعد ذات خصائص مضادة للشيخوخة، وسر للحفاظ على نضارة البشرة، وذلك لأنها: - تعمل على تعزيز الدورة الدموية، وتحفيز تجدد الخلايا. - غنية بفيتامين أ المعروف بفيتامين الجمال والمهم لتجدد الخلايا، ويعمل كمضاد أكسدة وبالتالي يساعد في الوقاية من التجاعيد والخطوط الدقيقة. - تعد الميرمية علاج طبيعي للسيليوليت، حيث أنها تقدم الفوائد الآتية: تحسن أوراق الميرمية تدفق الدورة الدموية وتزيل السموم من الجسم، وبهذا تساعد في التخلص من السيليوليت وتقلل ظهوره.
يمكن لزيت الميرمية يأن يمنع حدوث السيليوليت والوقاية منه. وُجد أن الزيت الأساسي في الميرمية معزز لفروة الرأس ومفيد لعلاج مشكلات تساقط الشعر عن طريق تعزيز تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يقلل من فقدان الشعر ويعزز تكوين البصيلات. فوائد الميرمية للحمل والخصوبة وجد أن للميريمية بعض التأثير على هرمونات الجسم، وهو كما يأتي: - قد يربط بعض المختصين الميرمية بزيادة خصوبة المرأة وعلاج بعض مشكلات العقم، وذلك لاحتوائها على مركبات إستروجينية تعمل عمل هرمون الأستروجين الأنثوي. - وجدت بعض الدراسات أن تناول الأطعمة الغنية بالأستروجين قد يكون بالفعل له تأثير إيجابي على حجم الثدي، وتعد الميرمية غنية بالمركبات المشابهة للأستروجين. فوائد الميرمية للأطفال قد تلجأ العديد من السيدات إلى استخدام الأعشاب لعلاج بعض مشكلات طفلها الصحية، وذلك لاعتقادهن بأن كل شيء طبيعي هو آمن وفعال وما من آثار جانبية له، وبالطبع هذا غير صحيح. وهذا ينطبق على الميرمية التي قد تفيد عند استخدامها بجرعة مناسبة ولعلاج حالات محددة، إلا أن الدراسات لا زالت قليلة حول تأثيرها على صحة الطفل، لذا لا ينصح اللجوء لاستخدامها لطفلك دون استشارة طبيبه المختص. نذكر بعضًا من فوائد الميرامية الصحية للأطفال في ما يأتي: - تساعد في التخلص من عسر الهضم، وتحفيز إنتاج العصارة الصفراوية لدى الأطفال. - تحارب الالتهابات والتقرحات التي قد تصيب الأطفال. - تساعد في التخلص من المشكلات المتعلقة بالكبد. - تساعد في التخلص من آلام الرأس ونزلات البرد. - يمكنها تحسين الأعراض الناتجة عن الربو. - يحسن الذاكرة لدى الأطفال. أضرار الميرمية وآثارها الجانبية بحسب
منظمة الغذاء والداوء الأمريكية (FDA) تُعد الميرمية آمنة للاستخدام سواء عن طريق تناولها فمويًا، أو استخدامها ضمن الكريمات والمستحضرات الخارجية إذا كانت ضمن الكميات الموصى بها وأن لا يتجاوز تناولها مدة الأربع أشهر.
في ما يأتي التوضيح حول الآثار الجانبية للميرامية: 1- تأثير الجرعات المرتفعة للمواد الفعالة يصبح تناول الميرمية غير آمن عند تناولها بجرعة عالية أو لفترة طويلة، إذ بحسب ما وجدته الدراسات فإن مادة الثوجون الموجودة في الميرمية قد تسبب الآتي: - تكون ذات تأثير سام على الجسم إذا تم تناول كميات كبيرة منها. - تعود بأضرار على الجهاز العصبي والكبد. - تناول ما يزيد عن 12 قطرة من زيت الميرمية الأساسي يعد جرعة سامة. 2- الحالات المرضية الحساسة للهرمونات قد لا تناسب الميرمية الأشخاص المصابين بحالات حساسة للهرمونات، وذلك بسبب احتواء الميرمية على مركبات شبيهة بتركيب الأستروجين والتي لها نفس تأثير هرمون الأستروجين الأنثوي، وقد يجعل لتناولها تأثيرات سلبية على بعض الحالات الحساسة للأستروجين، مثل: - سرطان الثدي. - سرطان الرحم. - سرطان المبيض والتليفات الرحمية. 3- مرضى ضغط الدم بعض مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع قد يتأثرون بتناول الميرمية بأصنافها، إذ وجد الآتي: - بعض أنواع الميرمية, مثل: الميرمية الإسبانية (Salvia lavandulaefolia) قد ترفع ضغط الدم. بعض مرضى ضغط الدم المنخفض أو المرتفع قد يتأثرون بتناول الميرمية بأصنافها، إذ وجد الآتي: - بعض أنواع الميرمية, مثل: الميرمية الإسبانية (Salvia lavandulaefolia) قد ترفع ضغط الدم. - أنواع أخرى، مثل: الميرمية الطبية (Salvia officinalis) قد تخفض ضغط الدم. لذا إن كنت مريض بضغط الدم فعليك التنبه لتأثر مستويات الضغط لديك عند تناول الميرمية.
4- مرضى السكري قد يكون للميرمية تأثير على مستويات السكر في الدم إذ قد تؤدي إلى خفضها، لذا على مريض السكري أن يتنبه إلى الكميات التي قد يتناولها منها حتى لا تسبب له نقص حاد ومفاجئ في مستويات سكر الدم.
5- الحامل والمرضع عادة لا يُنصح بتناول الميرمية للحامل والمرضع، بسبب الآتي: - أثناء الحمل: بسبب احتوائها على مركبات كيميائية، مثل: الثوجون التي قد تكون ذات تأثيرات سلبية على الحامل، وقد تصل الى خطورة حدوث الإجهاض. - المرأة المرضعة: لا ينصح بشربها للميرمية بكميات عالية، إذ وجد أن مادة الثوجون الموجودة في أوراقها قد تثبط من إدرار حليب الثدي. 6- العمليات الجراحية قد يُنصح بتجنب تناول الميرمية أو أخذها على شكل أدوية ما قبل القيام بعمليات جراحية بأسبوعين على الأقل؛ وذلك لكي تتم السيطرة على مستويات السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها.
7- التفاعلات مع الأدوية قد يكون لتناول الميرمية تأثير على عمل بعض الأدوية، مثل: - أدوية مرضى السكري، مثل: الأنسولين، والكلوربروباميد (Chlorpropamide). - الأدوية المهدئة ومضادات الاكتئاب: مثل كلونازيبام (Clonazepam)، الفينوباربيتال (Phenobarbital). - الأدوية المضادة للاختلاج والنوبات (Anticonvulsants): مثل بريميدون (primidone)، وحمض فالبوريك (Valproic acid).