فوائد وأضرار عشبة "الجعدة".. تعرف على الجانب المظلم والمشرق في هذه العشبة الطبيعية البسيطة

عُرفت عشبة الجعدة (Germander) منذ العصور القديمة لاستخداماتها في الطب البديل، حيث تتميز بخصائصها العلاجية إلى جانب استخداماتها الجمالية كنباتات زينة في الحدائق. تشتمل هذه العشبة على حوالي 260 نوعاً مختلفاً تنتمي لفصيلة النعناع (Lamiaceae)، وتنتشر في مواطن متعددة حول العالم بدءاً من غرب آسيا وشمال أفريقيا وصولاً إلى أوروبا المتوسطية.
تتسم عشبة الجعدة بأوراقها العطرية وأزهارها الملونة التي تتراوح بين الأبيض، الأصفر، الزهري، الأحمر، والبنفسجي، ما يزيد من قيمتها الجمالية. كما أنها تُستخدم في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض والأعراض.
تعمل عشبة الجعدة على تخفيض نسبة السكر في الدم، الأمر الذي يجعلها خياراً مفيداً لمرضى السكري، ويُعتقد أن لها دوراً في تعزيز الأيض والتأثير على الوظائف الدماغية مثل التعلم والذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم هذه العشبة في تحسين الصحة الجنسية للذكور من خلال تعزيز إنتاج هرمون التستوستيرون ودعم الخصوبة.
وتشمل الاستخدامات الأخرى للجعدة تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي مثل الغازات والإسهال، وكذلك تمنع تكاثر البكتيريا الضارة، ما يُخفف من مقاومة المضادات الحيوية. علماً بأن جرعتها تتوقف على عدة عوامل ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها لتحديد الجرعة المناسبة.
مع ذلك، قد تشكل الجعدة خطراً إذا ما استُخدمت عن طريق الفم، خاصة في بعض الدول التي حظرت استخدامها مثل فرنسا وكندا بسبب خطورتها المحتملة كالتهاب الكبد ومخاطر أخرى على الحوامل والمرضعات. لذا يُنصح بالتأني والحذر واستشارة متخصص قبل تجربة العلاج باستخدام عشبة الجعدة.