قم بمشاركة المقال
يتبقى للقبيلة في بعض المجتمعات العربية دور اجتماعي بارز وثقيل، وهو ما يعبر عنه بطرق عدة. إلا أن هذا الوضع قد لا يكون مفيدًا أو صحيًا لأفراد القبيلة، خاصة لأولئك الذين يسعون للولاء لقضية أكبر مثل الوطن.
نلاحظ أحيانًا دعوات من أبناء القبائل لدعم مرشحيهم في الانتخابات أو المؤسسات التجارية كالغرف التجارية، التي من المفترض أن تدافع عن مصالح التجار بعيدًا عن الولاءات القبلية.
اقرأ أيضاً
التكتلات القبلية في الانتخابات تشكل انحرافًا خطيرًا، حيث يظهر كل مرشح وكأنه يدافع فقط عن مصالح قبيلته، وليس مصالح الوطن. هذا الانقسام ليس فقط قبليًا بل يمكن أن يمتد إلى تكتلات دينية ومذهبية، مما يهدد الهوية الوطنية الجامعة.
المال يتجاوز كل الولاءات الضيقة، بما في ذلك الانتماءات القبلية، خاصة في التجمعات التجارية. ومع ذلك، نشهد أحيانًا دعوات للتنازل أو دعم مرشح بناءً على أسس قبلية، مما يسيء للعملية الانتخابية ويهدد بالتعددية الولائية التي قد تكون خطرة على الوطن.
اقرأ أيضاً
القبيلة، ورغم كونها مؤسسة اجتماعية محترمة، فإن المبالغة في الالتزام بها يتعارض مع مفهوم الدولة الوطنية. هنا يأتي دور الإعلام في تعزيز القيم الإيجابية للقبيلة دون تعصب أو شوفينية، وتحويل الأنشطة الاقتصادية والثقافية المرافقة لمهرجانات الإبل إلى مناسبات تعزز الوحدة الوطنية دون انحرافات ضيقة.
اقرأ أيضاً
* مقتبسات بتصرف من مقالة للكاتب السعودي عقل العقل عن صحيفة عكاظ.