قم بمشاركة المقال
خطف اللاعب المغربي الشاب سفيان رحيمي، مهاجم فريق العين الإماراتي، الأنظار بعد تألقه مؤخرا في دوري أبطال آسيا 2024.
وتألق رحيمي مع العين بشكل مبهر حيث خاض 104 مباريات حتى الآن سجل خلالها 43 هدفا وقدم 37 تمريرة حاسمة لزملائه.
وأسهم رحيمي في فوز العين بلقبين، هما الدوري الإماراتي وكأس رابطة المحترفين الإماراتية في موسم 2021-2022.
اقرأ أيضاً
وتألق سفيان رحيمي خلال الموسم الكروي الحالي بشكل لافت في بطولة دوري أبطال آسيا، خاصة في مواجهتي النصر والهلال السعوديين، ما دفع بعض الأندية للتحرك من أجل التعاقد معه.
وعلمت “هسبورت” من مصدر مقرب لفريق العين الإماراتي أن الأخير لا يُفكر في بيع ما تبقى من عقد رحيمي، رغم قيمة العروض المالية التي يُمكن أن يتوصل بها اللاعب، خاصة من الدوري السعودي.
اقرأ أيضاً
وأوضح المصدر نفسه أن الفريق الإماراتي يسعى للاحتفاظ باللاعب وتمديد مقامه لمواسم كروية أخرى، باعتباره من الأسماء التي تحظى بمكانة خاصة لدى مسؤولي الفريق كرويا وعلى مستوى أخلاق اللاعب أيضا وانضباطه.
وتألق رحيمي خلال الموسم الكروي الحالي أمام الأندية السعودية التي سجل في شباكها 8 أهداف، 2 على الفيحاء و3 على النصر ومثلها على الهلال، حتى الآن.
اقرأ أيضاً
يشار إلى أن مهاجم المنتخب المغربي الأول سفيان رحيمي يتربع على عرش هدافي دوري أبطال آسيا بمجموع 11 هدفا.
وانتقل المهاجم المتألق في الرجاء الى نادي العين بعقد مقابل 3 مليار و 750 مليون جنيه ويبلغ راتبه السنوي مليار ونصف سنتيم في كل سنة رياضية، وذلك حسب العقد الذي يربطه بالعين ويمتد لأربعة مواسم.
وولد سفيان رحيمي عام 1996 لعائلة مسلمة رجاوية للنخاع، حيث كان والده محمد حارس مرمى في فرق الفئات السنية قبل أن يمنعه حادث السير من اللعب مع الفريق الأول.
محمد رحيمي والد سفيان، اشتغل لعدة عقود كموظف في صفوف الرجاء، وتحديدا في منصب المحافظ العام لمركز تدريبات النادي "لوازيس"، حيث كان مسؤولا عن أمتعة اللاعبين ومعدات التدريب، قبل أن يخلفه ابنه الأكبر أمين.
وتمحورت حياة رحيمي منذ طفولته حول نادي الرجاء، باعتباره مورد رزقه والده ثم أخيه، فضلا على العشق الكبير الذي تكنه عائلته للفريق.
عرفت المسيرة الكروية لرحيمي منعرجا حاسما عام 2017، عندما انضم لنادي نجم الشباب الرياضي، الناشط في دوري الهواة.
وعاش الأخير صعوبات كبيرة في موسمه الأول مع الفريق، قبل أن يخطف الأضواء في موسمه الثاني بعد أن قام مدربه نور الدين حرّاف بتغيير مركزه من لاعب وسط لمهاجم صريح وفي بعض الأحيان جناح.
التطور اللافت في أداء رحيمي جلب انتباه المدرب جمال فتحي، المدير السابق لقطاع الشباب لنادي الرجاء الذي كلف كشافيه بمتابعته قبل أن يمنحه الضوء الأخضر للعودة للفريق.
لم يضيع رحيمي الكثير من الوقت ليثبت موهبته الكبيرة مع "فريق القلب"، حيث تألق بشكل خاص في مباريات كأس الكونفدرالية التي توج بها الرجاء في عام 2018 بعد أن فرض سيطرة مطلقة على المسابقة.
رحيمي ظهر بشكل قوي في مغامرته الثانية مع النادي الرجاوي، ليصبح لاعبا مهما للغاية ويقود الفريق للفوز بلقب السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، ثم الدوري المغربي بعد منافسة قوية مع الوداد ونهضة بركان.
ورغم حداثة عهده بالفريق الأول للرجاء، نجح رحيمي في حصد عدة ألقاب فردية، منها لقب أفضل لاعب في الرجاء لموسم 2019-2020، ولاعب العام في الدوري المغربي في عام 2020.
وانضم رحيمي لفرق الفئات السنية منذ بداية الألفية الجديدة، وتحديدا في أعقاب فوز عملاق الدار البيضاء بلقب دوري أبطال أفريقيا عام 1999.