قم بمشاركة المقال
الخس البري أو الخس المر هو نبات عشبي ثنائي الحول. الأوراق متموضعة مباشرة على الساق (دون عنيقة)، ولها أشواك صغيرة على جانبيها وفي الوسط، وهو واحد من الأعشاب ذات النكهة الشديدة المرارة، والرائحة الكريهة، إلا أنه يُستخدم منذ قديم الزمن كدواء، وله فوائد صحية كثيرة حيث اعتمد عليه المصريون القدماء لتسكين الآلام ولمساعدتهم على النوم.
وتعتبر عشبة الخس البري من أفضل مواد صيدلية الطبيعة. الجذور وكذلك الأوراق شديدة المرارة. لها دور في تعزيز عملية الهضم وتخليص الجهاز الهضمي من أي أعراض مرضية.
كما أن لها تأثير في تنظيف الكبد والمرارة. فهذه النبتة تخفض مستوى الكولسترول، وتهدئ آلام الروماتيزم، والسعال والزكام وتخفض من الإجهاد التأكسدي. كل ذلك أثبته فريق طبي أمريكي نشر دراسته في دورية “International Journal of Molecular Science” الطبية المختصة.
وينصح الأطباء بزيادة تناول هذه النبتة في الوجبات اليومية. ومن لا يحب طعمها المر مكنه أن يستعين بالحبوب المركزة من هذه النبتة.
وفي الماضي، قامت بعض القبائل الهندية بتدخين النبتة للحصول على حالة من الراحة والبهجة. وحتى في هذه الأيام يستعمل الفرنسيون مياه الخس البري المقطرة كمهدئ.وتبين أن المادة اللبنية التي تخرج من الخس البري تحتوي على اللاكتوكوبيسرين Lactucopicrin وحمض الخس
واللاكتوسينواللاكتون ساسكويتربين وهي مواد تمتلك قدرة كبيرة على التسكين بشكل يعادل أو يفوق قدرة دواء الايبوبروفين، كما أن هذه المواد تمتلك قدرة المهدئ.
ولكن الخس البري لا يحتوي على الأفيون مع أنه يمتلك خصائص شبيهة به. والأهم أنه فعال جداً في تهدئة السعال وتهدئة الأعصاب كما انه يحث على التنعم بالنوم وهو الى ذلك لا يسبب الإدمان.